ستضطر خلال حياتك لاتخاذ العديد من القرارات المتعلقة بالادخار والإنفاق. ويمكن أن تتراوح أهدافك بين المشتريات الصغيرة مثل هاتف ذكي جديد، مروراً بعمليات الشراء الكبيرة مثل سيارة أو منزل، وصولاً إلى المدخرات طويلة الأمد من أجل التقاعد أو تحسباً لأي ظرف مجهول محتمل. وفي حين توجد بعض الأمور الحياتية التي يمكنك التخطيط والادخار من أجلها- مثل نفقات التعليم العالي أو تكوين أسرة- يستحيل في المقابل توقع الكثير من النفقات غير المخطط لها؛ ولذلك عليك الاستعداد دوماً لأي نوع من النفقات بادخار مبلغ معين ووضعه جانباً.
إذا كنت متردداً حيال الشروع بالادخار أو تعتقد أنه مستحيل بطبيعة الحال، فكر به كطريق يقودك إلى عالم زاخر بالفرص الرائعة وليس كعبء يعرقل مسار حياتك. ولاريب أنك ستحتاج إلى المال الذي ادخرته لأجل ظروف طارئة خلال حياتك، سواء كانت هذه الظروف جيدة أم سيئة. وإليك بعض الخطوات الأساسية للبدء.
الأهداف الذكية
تعتبر الأسباب الواقعية للإدخار بمثابة محفزات جيدة. فبعد إنشائك صندوق توفير لحالات الطوارئ وادخارك ما يكفي لدعم احتياجاتك على مدى 3- 6 أشهر، يمكنك البدء حينئذ بالادخار لبلوغ ما تريده حقاً. فكر بأهدافك قصيرة الأمد (الشهر الحالي أو مشتريات العام) وأهدافك طويلة الأمد (مشاريع الحياة المهمة والنفقات الكبيرة)، واستخدم في ذلك هذا المبدأ التوجيهي:
الأهداف المحددة تشكل مصدر إلهام؛ فوضع هدف واضح يساعدك في التركيز على الادخار من أجله.
أهداف الادخار القابلة للقياس تضمن لك بلوغ أهدافك المنشودة. فاستخدام الأرقام الحقيقية يتيح لك قياس التقدم الذي أحرزته بدقة.
الأهداف القابلة للتحقيق. عند تحديد هدفك، تأكد من كونه واقعياً وفي متناول يدك.
الأهداف المجدية تمنحك شعوراً جيداً. لا تضع هدفاً إلا إذا كنت تعلم أنه سيعود عليك بالنفع على المدى الطويل.
الأهداف محددة الزمن لديها موعد حقيقي محدد للتنفيذ، حيث أن وضع إطار زمني لهدفك يساعدك على الالتزام بتحقيقه.