الإنجليزية | عربى

EN | AR

محو الأمية المالية للجميع

يمكن للألعاب أن توفر أدوات تعليمية فاعلة. فلطالما كان هناك مفهوم سائد بأن الأطفال يتعلمون الكثير من خلال اللعب، سواء كان ذلك بواسطة المكعبات ، أو الكتب المصورة، أو لعبة التخفي. ولا يتوقف التعلم عند سن محددة، إذ يمكن لليافعين وحتى البالغين أن يتعلموا أثناء اللعب. وهناك مجموعة واسعة من الألعاب المتاحة لتعليم مواضيع مختلفة، بما فيها محو الأمية المالية.

لمحة عامة
بقي اللعب لقرون طويلة مجرد وسيلة للتسلية واللهو بدلاً من اعتباره وسيلة للتعلم. ولكن في أوائل القرن العشرين، بدأ العلماء أمثال الفيلسوف السويسري جان بياجيه بكسر هذه المفاهيم، حيث وضع نظرية تربوية تؤكد أن الأشخاص يكتسبون المعرفة والفهم من خلال تجاربهم الخاصة. وبالتركيز على الأطفال الصغار جداً في السن، اكتشف بياجيه بأن أسلوب اللعب لديهم يتطور مع تقدمهم في العمر، حيث أن كل مرحلة من نشاطهم تتماشى مع تطورهم الفكري. وساهمت أبحاثه خلال القرن الـعشرين بتغيير منهجيات التعليم في أوروبا وأمريكا لتصبح أكثر تركيزاً على الأطفال ودمج اللعب بشكل أكبر فيها.

الأبحاث
تم إجراء العديد من الأبحاث حول دور الألعاب الإلكترونية وغيرها من الأدوات التعليمية التفاعلية في تعليم الأشخاص كيفية اتخاذ قرارات أفضل فيما يتعلق بإدارة شؤونهم المالية الشخصية. وتتضمن هذه الأبحاث الدراسة التي قامت بها الدكتورة ليزا دونيني، وكايان ميلر وكيتش والكر بعنوان " "الارتقاء بعملية محو الأمية المالية لدى الأمريكيين: الأدوات التعليمية في العمل". ," وتقول الدكتورة دونيني بهذا الصدد: "لطالما كان اللعب أسلوباً تعليمياً بالنسبة للأطفال. وأثمرت الوسائل الرقمية اليوم عن تطور كبير ومتزايد في مجال الألعاب التي يمكنها الجمع بين الترفيه والتعليم بشكل يحفز النشء الجديد على التعلم".

وفي الواقع، يرى الكثيرون بأن العناصر الرئيسية لألعاب الفيديو المفيدة- مثل التفاعل المباشر، والمكافآت، والتحفيز، وتحديد الأهداف- قد تمثل خياراً أفضل لأطفال اليوم الذين يعيشون في عالم يشهد طفرة تكنولوجية مذهلة، مقارنة بالأساليب التعليمية التقليدية المتبعة غالباً في الصفوف الدراسية.

شارك


شارك